مسرح
16288
post-template-default,single,single-post,postid-16288,single-format-standard,theme-bridge,bridge-core-3.0.5,qi-blocks-1.0.6,qodef-gutenberg--no-touch,woocommerce-no-js,qode-page-transition-enabled,ajax_fade,page_not_loaded,,columns-4,qode-theme-ver-29.2,qode-theme-bridge,disabled_footer_top,qode_header_in_grid,qode-wpml-enabled,wpb-js-composer js-comp-ver-7.9,vc_responsive

مسرح

مسرح

المسرح الكبير و المخرج العظيم

سبحان الله                    يدبر الأمر تدبيرا

سبحان الله الحياة  مسرحا كبيرا

سبحان الله كل مخلوق له دورا جليلا

سبحان الله أشهد أن لا اله الا الله ربى العظيم

أشهده و أتأمله

قريبا و بعيدا

فأزداد منه قربا و يقينا

فحمدا لك يا ربى و شكرا

اذ أجدنى ازداد شوقا و حنينا

رحمة و لينا و حبا جما عظيما

ذقت و ذبت فى الرضا

فأنا فى معية رحمن على العرش استوى

فى لحظة سكون عميقة عميقة, تأملت و تأملت

سمعت رأيت و شهدت

و تماديت و تماديت……. فوجدتنى أقف على مسرح كبير و حولى من حولى يجمعنا جميعا مشهد كبيير كبير, مشهد لا يغادر صغيرة  أو كبيرة. مشهد شهدت فيه المخرج العظيم الذى لا تأخذه سنة ولا نوم, أشهده وقد أحكم قدرته على كل مخلوقاته, كون واسع فسيح, سماء و أرض, شمس و قمر, نبات و شجر, ماء و نار, رياح  و رواسى أوتاد, نجوم و مجرات, بحار و محيطات,

 تعاقب الليل و النهار

تناغم- حب و جمال- طاعة و ايثار و تبارى فى اظهار روعة المشهد, كل له دور, كل طيع فى يد الرحمن اذا كل له قانونه الذى يحكمه و يؤدى دوره من خلاله , بل يمكن أن يتغير طوعا للارادة الالهية

تأملت و تأملت فشهدت نار سيدنا ابراهيم و قد تحولت بردا و سلاما, طوعا و لينا لامر ربها و خروجا عن قانونها من العذاب الى الرحمة. فهو الجبار و الرحمن الرحيم.

و عصا سيدنا موسى الساكنة الجامدة كيف أصبحت حية تلقف ما حولها ثم تشق البحر كيف تغير قانونها من جماد لا حول لها ولا قوة الى حياة, ثم قوة تشق البحر فهو الحى القوى القادر. المغير ولا يتغير.

السيدة مريم البتول, حملت و وضعت بقانون  ربها لتصبح آية من آياته الكبرى.

فهو الظاهر. الباطن . المعطى . الخالق.المصور.

سيدنا عيسى يكلم الناس فى المهد و يشفى المرضى و يحى الموتى لحكم و مشهد و اشهاد على قدرة خالقه.

فهوالمحيى . المعطى . النافع . البديع .

و خاتم الأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و كنزه بين أيدينا نتدبره و نتفكر فيه. ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك.

فهو النور اللطيف الباقى الوارث الرشيد.

تأملت أمانة الانسان التى اختار حملها, انه كان ظلوما جهولا. الأمانة  …   هذه الكلمة, ماذا تعنى؟  …     لقد اختارها الانسان و كان بها ظلوما  جهولا- كما وصفته الآية- فقد ظلم نفسه بتحمل الأمانة و جهولا لعدم ادراكه معنى الأمانة. فالأمانة هى اختيار و تفكر و تناغم مع الارادة الالهية و قبولها لاظهار حكم الله و قانونه….. هى اختيار مع التقييد.  فكل منا له دوره فى المشهد الالهى فى مسرحية الحياة, و كل منا له نفس الهمها الله فجورها و تقواها. كلنا محاط بأدوار تكمل معه  القصة, اختارها و وزعها سبحانه و تعالى  و الذى يعلم امكانات و قدرات مخلوقاته و ما يناسبهم لاظهار حكمته و ترك لنا حرية الأداء و الابداع و التفاعل و الفهم و التأمل و التبصر و التناغم مع قانونه. و لم يتركنا الرحمن الرحيم العدل دون أن يلهمنا فن الابداع, فخلقنا وفق فطرة نقية سليمة, هى قبس منه سبحانه و تعالى تدلنا دائما عليه. فنحن منه و اليه و دعمها برسله وأنبياؤه و أولياؤه الصالحين- فلم يتركنا سدا

فهل من مستبصر و مدكر؟؟؟

تأملت أدوار المحيطين فوجدت التقى- النافع- المؤمن- الجبار- الضار- النور- الرحمن – الرحيم…… و الصفات كثيرة كلها تحمل وجه الله, كلها أدوار نتعامل معها. و تأملت فوجدت امكانية تغيير الأدوار و تبادلها, كل حسب أعمال قلبه و عقله و تعلمت قبول أدوار المحيطين, كل يؤدى وفق اختياره “قد أفلح من زكاها و قد خاب من دساها” من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر. هذه هى مسؤولية حمل الأمانة و الاختيار,

وكأن الأمانه اختيار والأختيار حريه

الله حريه

فمن اهتدى فانما يهتدى لنفسه و من ضل فانما يضل عليها- وهديناه النجدين  –

تأملت أحرف ( الأمانه ) فوجدتها … أ  ألله  … م  محمد…  ا   الله…  ن  نور … ه … هو فوجدت أن الله قد أحاط محمد فكان نوره    هو

   كأنهيدلنا عليه وترك لنا حرية الأختيار

و لنا فى رسول الله أسوة حسنة فهو الرحمه المهداه. طيع فى يد الرحمن يظهر من خلاله  ارادته و قانونه قوى يأخذ الحق بالحق – ينتصر للمظلوم- يعلى كلمة الله فهو يد الله الحانية و الباطشة.

فأنت فى قلبى  و عينى يا رسول الله “لو غاب عنى رسول الله طرفة عين ما عددت نفسى من المسلمين”, فهو الرؤوف الرحيم, اللطيف- الودود الشكور – النور – الصبور –

هو قلب الكون كله و رحمه وأمانته . فصلى الله عليك و سلم يا حبيبى يا رسول الله

وآلك وسلم.

No Comments

Sorry, the comment form is closed at this time.