13 Jun تجربة
من وحى التجربه والمره الأولى
خلق الله الأنسان ولم يخلقه عبثا إذ خلق له كل الأكوان
كرمه و أحسن اكرامه فجعل كل شىء طوع بنانه ..
اذا هو فهم معنى كيانه .. وأعمل عقله وقرأ آياته ..
وفتح قلبه لنفحاته .. فاستوعب رسالاته ..
وأيقن سر وجوده … وغاية أتقانه و ألهامه ..
كل انسان يحمل مسؤليته… فكلنا هنا نعيش اللحظه بكل ما تحمل من عبئ الأختيار…. كل منا يعيش التجربه وان شئنا قلنا الأختبار
وهو ليس واحد بل عده وعده الأختبار تلو الآخر .. ودائما هناك المره الأولى .. ورغم تعدد الأختبارات ألا أن النتيجه أو الهدف والمغزى
كلها يدور حول معنى واحد .. يجمع كل المعانى والألفاظ والحروف والكلمات .. وهى اليقين .. هذه الأحرف البسيطه المكونه لكلمة اليقين
تحمل معنى عظيم جليل فكل المعانى وان كثر تنصهر جميعها فى بوتقة اليقين .
اليقين هذه الكلمه لها ثقل الكون كله بما حوى مما نعلم ولا نعلم وهى لا تقبل منازع فاما يقين وأما لا فهى سر الوجود و مغزى كل تجربه واختبار .. اليقين كلمه من أربع أحرف يتكرر فيها حرف الياء مرتانوالمرتبط بالقوه اللاهيه والحقيقه الأزليه الوحيده التى نشهدها مع كل نفس وهى أنه جل شأنه
يحيي ويميت .. أما حرف القاف فهو القوى – القادر – القدوس – القهار – القابض – القريب هو القصد والقلب
القائم على كل نفس القيوم فى كل معنى وحس قدرت فقهرت لك القوه والقهر أنت على كل شئ بالقرب
وراءه بالقدره والاحاطه .
وفى القرآن الكريم سورة قاف والتى تبدأ بالقسم بحرف القاف ب
“بسم الله الرحمن الرحيم ق والقرآن المجيد ” ص ع
وحرف القاف مرتبط فى الجسم بموضع لو صلح لصلح الجسم كله كما قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو القلب مركز اليقين والصله والقرب والنور والشوق والصدق والأقامه والقرآن الكريم الذى هو القصد واليقين ويأتى حرف الياء مره أخرى ليؤكد الحقيقه الراسخه التى لا يملكها غيره وهو الذى يحيى ويميت ثم حرف النون وهو مرتبط باسم النور والنافع وقد جاء فى القرآن الكريم فى سورة النور والتى تحمل معانى جليله فهو النور الذى ليس كمثله شئ نورالسماوات والأرض نور القلب والروح نور الصله والقرب نور العين الباصره المتبصره نور الوجود وما بعد الوجود نور على نور وقد أقسم الله بحرف النون فى كتابه الكريم فى سورة القلم ” بسم الله الرحمن الرحيم ن والقلم وما يسطرون ما أنت بنعمة ربك بمجنون وان لك لأجر غير ممنون وانك لعلى خلق عظيم ” ص ع . وهو النافع الذى تهفو الروح اليه وتصبو وسبحان الله فبمعرفتى ويقينى أكون نافعه ومستنفعه بنعمته . هذه الأحرف الأربعه لكلمة اليقين لم تأتى مصادفه فقد جمعت المعانى كلها والحقيقه الكامله
وهى الله وهو مكون من أربعة أحرف فالله هو اليقين واليقين هو الله .
ما علاقةهذا وتجربتى والمره الأولى ؟
أن له علاقه وثيقه فأنا أمر بتجربه ولو شئنا اختبار له عدة مراحل كل مرحله لها صعوبتها ومعانتها ولكنى والحمد لله والفضل دائما لله كنت فى المراحل السابقه بين الأحباب الذين هم هديه من الرحمن أحاطنى بهم فشعرت من خلالهم برعايته وكأنهم رسله ورسائله الى أقرأها فيدخلنى الدفء والأطمئنان .. حين أسترجع الأحداث أجد أن هؤلاء الرسل كل جاء فى موعده ليؤدى المهمه ربما دون أن يعلم أنه فى مهمه قد أداها على أكمل وجه وانسحب ولكنها كانت بالنسبه لى هى الأحاطه الربانيه تحيطنى من خلالهم ويد الله تربط على قلبى ولكن فى هذه المره وهى مرتى الأولى كانت المواجهه اذ كان على أخذ قرار بالنسبه لى كان جد صعب وهو قرار السفر مع بناتى الى شارم الشيخ ولأول مره بمفردنا وكنا قد اعتدنا لسنين كثيره سابقه السفر الى شارم وهو مكاننا المفضل ولكن هذه المره تختلف فأنا وبناتى فى طريق سفر طويل أتحمل مسئوليتهم بمفردى وأتخيل مسافة السفر والجبال تحيطنا ووالصحراء تلفنا من كل جانب فيساورنى القلق وأفكر بينى وبين نفسىأن أتراجع و أقرأ التساؤل نفسه فى عيون بناتى وكان على أن أفكر فى السفر بأسلوب آخر ولا أعلم لماذا جال بفكرى أن طريق شارم هو طريق حياه من الذى القى فى قلبى هذا الخاطر ؟ وأخذت أسال نفسى… دائما أردد أن ربى يحيطنى برحمته ورعايته وعباده المختارين … الأن حان وقت الأختبار فاما يقين واما لا وأخذت قرار السفر وكان هذا يعنى ترتيبات كثيره أهمها الكشف على متانة السياره واعدادها جيدا وأنا لاعلم لى بكل هذه الأمور .. فتسهل .. ويرسل لى الله من يتولى هذه المهمه وتتم على أحسن وجه بل يصلنى كاوتش السياره بطريقة ( خدمة التوصيل للمنزل ) وبسعر الجمله مع الجوده …. ترجمت أنا هذه التسهيلات أنها تشجيع من ربى للثبات على قرار السفروكانت هذه هى الرساله الأولى أما الثانيه فهى سفر خطيب ابنتى ووالدته معنا ولكنها لظروف اعتذرت وسافر معنا على وكان قد حجز فى مكان قريب من الفندق ليكون معنا فأطمئن قلبى.
أناوالطريق: …
جلست خلف عجلة القياده ناجيت ربى ودعوته وكلى يقين أنه يسمعنى بل ويحتوينى أنا وبناتى .. قلت له أنى وبناتى فى حصنك وحرزك وأمنك وحمايتك ورعايتك بل ألقيت نفسى وبناتى فى حضنك الواسع الدافئ فلا أمان الا أمانك .. ولا أعلم من أين أتى هذا الفيض من الثقه والحب والأنشراح وابتسامة الرضا التى لا تفارقنى .
دخلت الطريق ومن حولى صحراء واسعه وجبال شاهقه وشجر له أشكال عجيبه تتلائم مع بيئته كنت أتأملهم وأنا أقود السياره وكأنى أراهم لأول مره ولم أمر عليهم من قبل نعم هذه المره تختلف كانت على وجهى هذه الأبتسامه لا تفارقنى .. كنت ألقى عليهم التحيه ,اشعر بهم يردونها على بل أكثر من ذلك .. لقد ألقى فى قلبى احساس قوى أن عندهم علم بأنى سأمر عليهم وأمر برعايتى وبناتى … من فرط هذا الأحساس بالحب والرعايه وسعادتى به كنت أشعر أن كل حبة رمل .. كل حجره فى الجبل .. كل ورقة شجر تحيينى وتسمع تسبيحىوحمدى لربى وأسمع بقلبى ترديدهم معى ونشأت بينى وبين ما أمر به من خلق الله علاقة حب لا أستطيع أن أصفها بغير جارفه .
كنت من آن لآخر أقف لأملئ البنزين وبعد استراحة أبو رديس بحوالى 2كم حدث شئ لم يكن فى الحسبان اذ أن العجله الخلفيه أفرغ الهواء منها تماما فأحدثت صوتا قويا توقفت بعده على جانب الطريق لأغير العجله .حاول على فك العجله البديله ولها مكان تحت السياره بين العجلتين الخلفيتين وطريقة فك وتركيب مختلفه لم يستطع على التعامل معها أخذنا نلوح للعربات الماره لأكثر من ربع ساعه ولا مجيب تذكرت حينها دعاء أغاثنى كثيرا فى مرات سابقه وهو ( يا عباد الله أغيثونا ) فان لله عباد أختصهم لخدمة عباده مؤهلين لذلك و فعلا بعد قليل جأت سياره ميكروباص تحمل عمال متجه الى القاهره استدار وجاء خلفنا يسأل أن كان بأستطاعته تقديم أى خدمه وفعلا قام بفك العجله وقام برفع السياره بالرافع الخاص بسيارتى وفجأه تسقط السياره ليتبين أن الرافع غيرصالح فيقوم بكل شهامه ليحضر الرافع الخاص بسيارته وكان يجب رفع السياره أولا فطلب من ركابه النزول لرفع السياره بأيديهم لحين وضع الرافع الخاص به ويلبى الركاب الطلب فورا بدون أى تذمر وأتم المهمه وأعاد كل شئ فى مكانه ونصحنا أن ندخل مدينةالطورلتصليج العجله البديله وألا نجاذف بالسير دونها وأخذ من معه و سيارته ولف عائدا الى طريقه تصحبه دعواتنا دون انتظار لكلمة شكر … نفذنا النصيحه وأصلحنا العجله التى لم يكن بها سوى أن البلف قد طار من شدة ضغط الهواء داخل العجله … أكملنا الطريق وكلى شكر وحمد لله وأنا أقرأ رسالته المؤكده أنى فى عنايته فقد قدر ولطف وهذا ما كان فى رحلة الذهاب… .
أما مكوثى فى شارم فكان سبحان الله حاله من الأنصهار والأندماج والتناغم مع كل ما حولى من جمال الطبيعه شعرت وكأن هناك لغه مشتركه بينى وبين البحر والجبال والرمال والحجاره والأشجار والأسماك والطيور لغه لا يسمعها ألا القلب فكانت علاقة الحب التى ملئتنى بنشوه احلق بها فى السماء …تمر الأيام ونحن نجلس على البحر يأتى مسئول الغطس ليعرض علينا الرحله ويتحدث مع على على طبيعةالرحله وجمالها ويترك لنا رقم تليفونه المحمول لنحجز موعد الرحله وأخذ يعرض علينا بما أننا مصريين أى مساعده فى أى مكان فى شارم فقد مكث بها لأكثر من تسع سنوات شكره على وشكرناه على وعد بتحديد موعد الرحله مع الفندق وتبليغه … أنتهى الموضوع عند ذلك بعدها بيومين سافر على الى القاهره لاستدعاؤه فى العمل ولم يستطع البقاء معنا لنهاية الرحله كما كنت أتمنى الأن أصبحت وحدى تماما مع بناتى فى شارم يعاودنى القلق والهواجس فأذكر نفسى وأسألها يقين أم لا فلا مجال لأختيار حل وسط فكنت أشعر بقلبى أنى فى معية الله وحفظه ولكن لامانع من مذحات خفيفه من ربى هكذا سميتها بعد مرورها فقد ظهر عطل كهربائى فى السياره وانا لاعلم لى بأى شيئ سوى القياده وأن ذهبت بها لأى كهربائى ربما زادها سؤا وأنا على سفر .. لآأعلم ما الذى جعلنى أفكر فيمن تعرف عليه على والذى عرض علينا خدمات الفندق للرحلات البحريه ربما توسمت فيه شهامه فاتصلت به وسألته على كهربائى سيارات مضمون وبالفعل دلنا على من أصلحها ولم يقبل أبدا أى مقابل وعلمت منه أن عميله قد أوصاه علينا وأنه لن يقبل آى مقابل من اقارب صديقه وعميله وهكذا فقد أدى هذا الذى لم نره ألا وقت قليل جدا يحكى لنا جمال رحلات الغطس مهمته التى أختارها الله له ليؤديها لنا دون أن يعلم ولكنى علمت أن لامجال للصدفه مع ربى فكل شئ بحساب وميزان وتوقيت غايه فى الدقه .شكرت الرجل على شهامته وتكراره لأى خدمه يستطيع القيام بها لنا فى شارم .. فعرفت أنه من عباد الله .. وتأتى ليلة السفر ويأتينى الشيطان بكل هواجسه وتخيلاته ……. ما هذه المسؤليه التى تحملينها .. لو لم نفترض عطل فى السياره ماذا لو حدث للعجله مثل ما حدث وحولك هذه الجبال ولا مغيث والمره الأولى كان معك على أما الأن فأنت والبنات والصحراء وما يمكن أن يحدث فيها …لماذا لاتتركى السياره وتأخذى أتوبيس وأرسلى سائق لآخذ السياره من الفندق … قمت وجلست على السرير وقلبى يدق بشده وأخذت أدعو الله أن يهدئ من روعى وبدأت فى تلو الورد والتسابيح التى أتلوها كل فجر وأستعيذ بالله من الشيطان لأدراكى أنه هو الذى قذف فى روعى هذا الهاجس وسألت نفسى أما يقين بالله وأنى فعلا فى معيته وأما لآ أما أنى قد أسلمت نفسى وبناتى له ولقدرته واما لا هذا هو الأختبار الحقيقى وليس وأنا بين أهلى وأصحابى وبدأت أشعر أن الله أستدرجنى الى هنا وحدى فأول الأمر معى على ووالدته ثم على ثم يسافر لأصبح وحدى اذا بماذا سأرد على ربى ؟ سبحان الله شعرت براحه واطمئنان وأبعدت كل تفكير سيئ عن رأسى وبدأت أوقظ بناتى وذهبت لأحضر السياره لأرص أشيائنا بها وبعد تمام كل شيئ أذا بشنطة السياره لاتريد أن تغلق أبدا فقد انغلق الخطاف ولايريد أن يفتح أبدا أتى سائق الفندق يحاول بكل الطرق أن يفتحه فك المكنه كلها ولاحياة لمن تنادى لكثر من ساعه لدرجة أنىخجلت من الرجل لما كساه من عرق وأنا أقول له نحاول ربطها بحبل وفعلا بدأت فى نقل الشنط على الكنبه وكل فكرى أهذه علامه ألاأسافر وحدى وأذا بالرجل ييأس من تصليحها ويغلق الشنطه بقوه من الغل فيرفع الخطاف وتنغلق الشنطه … أذا.. سأسافر ونركب ونتجه الى محطة البنزين وأملئ واذا بالعامل يقول لى العجله الخلفيه ناقصه جدا يجب الكشف عليها … ماذا تريد أن تقول لى ياربى ؟ ويكشف على العجله ولا يجد بها شئ فيضبطها …وأنا أقول لربى توكلت عليك سأسافر فىصحبتك وصحبة نبيك محمد صلىالله عليه وسلم وصحبة جميع خلقك الذين يعرفون قدرك ويسبحونك ويفعلون ما يؤمرون فأنا وبناتى فى حصنك وحمايتك فلا أمان ألا أمانك ومن أمنته فلا خوف عليه ومن أستأمنك لايضيع أبدا وبدأ الطريق ولا أستطيع أن أصف كم كان جميل شعرت فيه بالأمان والحب وكأن الجبال والأشجاروالصحراء جنود مكلفه بحمايتى هكذا أوحى الى فكنت أقول لبناتى أشهدوهم أنه لا اله ألا الله محمد رسول الله فانهم شهود وسيرددوها معكم … كانت رحله جميله وصلنى منها معانى عظيمه بل لقد شعرت أن ربى يماذحنى فيضع العقبات الصغيره التى تحتملها قدراتى اذ لم تقع أى مناوشات فى الطريق وانما كلها كان قبل السفرو كانت كلها تدور حول معنى واحد
هو اليقين والحب والتفاهم فالحب موطنه القلب الذى يسمع ويرى لغة الحبيب و التفاهم هو لغة العقل برى ويفسر و يفهم رسائل الحبيب …
من وحى التجربه والمره الأولى
خلق الله الأنسان ولم يخلقه عبثا إذ خلق له كل الأكوان
كرمه و أحسن اكرامه فجعل كل شىء طوع بنانه ..
اذا هو فهم معنى كيانه .. وأعمل عقله وقرأ آياته ..
وفتح قلبه لنفحاته .. فاستوعب رسالاته ..
وأيقن سر وجوده … وغاية أتقانه و ألهامه ..
كل انسان يحمل مسؤليته… فكلنا هنا نعيش اللحظه بكل ما تحمل من عبئ الأختيار…. كل منا يعيش التجربه وان شئنا قلنا الأختبار
وهو ليس واحد بل عده وعده الأختبار تلو الآخر .. ودائما هناك المره الأولى .. ورغم تعدد الأختبارات ألا أن النتيجه أو الهدف والمغزى
كلها يدور حول معنى واحد .. يجمع كل المعانى والألفاظ والحروف والكلمات .. وهى اليقين .. هذه الأحرف البسيطه المكونه لكلمة اليقين
تحمل معنى عظيم جليل فكل المعانى وان كثر تنصهر جميعها فى بوتقة اليقين .
اليقين هذه الكلمه لها ثقل الكون كله بما حوى مما نعلم ولا نعلم وهى لا تقبل منازع فاما يقين وأما لا فهى سر الوجود و مغزى كل تجربه واختبار .. اليقين كلمه من أربع أحرف يتكرر فيها حرف الياء مرتانوالمرتبط بالقوه اللاهيه والحقيقه الأزليه الوحيده التى نشهدها مع كل نفس وهى أنه جل شأنه
يحيي ويميت .. أما حرف القاف فهو القوى – القادر – القدوس – القهار – القابض – القريب هو القصد والقلب
القائم على كل نفس القيوم فى كل معنى وحس قدرت فقهرت لك القوه والقهر أنت على كل شئ بالقرب
وراءه بالقدره والاحاطه .
وفى القرآن الكريم سورة قاف والتى تبدأ بالقسم بحرف القاف ب
“بسم الله الرحمن الرحيم ق والقرآن المجيد ” ص ع
وحرف القاف مرتبط فى الجسم بموضع لو صلح لصلح الجسم كله كما قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو القلب مركز اليقين والصله والقرب والنور والشوق والصدق والأقامه والقرآن الكريم الذى هو القصد واليقين ويأتى حرف الياء مره أخرى ليؤكد الحقيقه الراسخه التى لا يملكها غيره وهو الذى يحيى ويميت ثم حرف النون وهو مرتبط باسم النور والنافع وقد جاء فى القرآن الكريم فى سورة النور والتى تحمل معانى جليله فهو النور الذى ليس كمثله شئ نورالسماوات والأرض نور القلب والروح نور الصله والقرب نور العين الباصره المتبصره نور الوجود وما بعد الوجود نور على نور وقد أقسم الله بحرف النون فى كتابه الكريم فى سورة القلم ” بسم الله الرحمن الرحيم ن والقلم وما يسطرون ما أنت بنعمة ربك بمجنون وان لك لأجر غير ممنون وانك لعلى خلق عظيم ” ص ع . وهو النافع الذى تهفو الروح اليه وتصبو وسبحان الله فبمعرفتى ويقينى أكون نافعه ومستنفعه بنعمته . هذه الأحرف الأربعه لكلمة اليقين لم تأتى مصادفه فقد جمعت المعانى كلها والحقيقه الكامله
وهى الله وهو مكون من أربعة أحرف فالله هو اليقين واليقين هو الله .
ما علاقةهذا وتجربتى والمره الأولى ؟
أن له علاقه وثيقه فأنا أمر بتجربه ولو شئنا اختبار له عدة مراحل كل مرحله لها صعوبتها ومعانتها ولكنى والحمد لله والفضل دائما لله كنت فى المراحل السابقه بين الأحباب الذين هم هديه من الرحمن أحاطنى بهم فشعرت من خلالهم برعايته وكأنهم رسله ورسائله الى أقرأها فيدخلنى الدفء والأطمئنان .. حين أسترجع الأحداث أجد أن هؤلاء الرسل كل جاء فى موعده ليؤدى المهمه ربما دون أن يعلم أنه فى مهمه قد أداها على أكمل وجه وانسحب ولكنها كانت بالنسبه لى هى الأحاطه الربانيه تحيطنى من خلالهم ويد الله تربط على قلبى ولكن فى هذه المره وهى مرتى الأولى كانت المواجهه اذ كان على أخذ قرار بالنسبه لى كان جد صعب وهو قرار السفر مع بناتى الى شارم الشيخ ولأول مره بمفردنا وكنا قد اعتدنا لسنين كثيره سابقه السفر الى شارم وهو مكاننا المفضل ولكن هذه المره تختلف فأنا وبناتى فى طريق سفر طويل أتحمل مسئوليتهم بمفردى وأتخيل مسافة السفر والجبال تحيطنا ووالصحراء تلفنا من كل جانب فيساورنى القلق وأفكر بينى وبين نفسىأن أتراجع و أقرأ التساؤل نفسه فى عيون بناتى وكان على أن أفكر فى السفر بأسلوب آخر ولا أعلم لماذا جال بفكرى أن طريق شارم هو طريق حياه من الذى القى فى قلبى هذا الخاطر ؟ وأخذت أسال نفسى… دائما أردد أن ربى يحيطنى برحمته ورعايته وعباده المختارين … الأن حان وقت الأختبار فاما يقين واما لا وأخذت قرار السفر وكان هذا يعنى ترتيبات كثيره أهمها الكشف على متانة السياره واعدادها جيدا وأنا لاعلم لى بكل هذه الأمور .. فتسهل .. ويرسل لى الله من يتولى هذه المهمه وتتم على أحسن وجه بل يصلنى كاوتش السياره بطريقة ( خدمة التوصيل للمنزل ) وبسعر الجمله مع الجوده …. ترجمت أنا هذه التسهيلات أنها تشجيع من ربى للثبات على قرار السفروكانت هذه هى الرساله الأولى أما الثانيه فهى سفر خطيب ابنتى ووالدته معنا ولكنها لظروف اعتذرت وسافر معنا على وكان قد حجز فى مكان قريب من الفندق ليكون معنا فأطمئن قلبى.
أناوالطريق: …
جلست خلف عجلة القياده ناجيت ربى ودعوته وكلى يقين أنه يسمعنى بل ويحتوينى أنا وبناتى .. قلت له أنى وبناتى فى حصنك وحرزك وأمنك وحمايتك ورعايتك بل ألقيت نفسى وبناتى فى حضنك الواسع الدافئ فلا أمان الا أمانك .. ولا أعلم من أين أتى هذا الفيض من الثقه والحب والأنشراح وابتسامة الرضا التى لا تفارقنى .
دخلت الطريق ومن حولى صحراء واسعه وجبال شاهقه وشجر له أشكال عجيبه تتلائم مع بيئته كنت أتأملهم وأنا أقود السياره وكأنى أراهم لأول مره ولم أمر عليهم من قبل نعم هذه المره تختلف كانت على وجهى هذه الأبتسامه لا تفارقنى .. كنت ألقى عليهم التحيه ,اشعر بهم يردونها على بل أكثر من ذلك .. لقد ألقى فى قلبى احساس قوى أن عندهم علم بأنى سأمر عليهم وأمر برعايتى وبناتى … من فرط هذا الأحساس بالحب والرعايه وسعادتى به كنت أشعر أن كل حبة رمل .. كل حجره فى الجبل .. كل ورقة شجر تحيينى وتسمع تسبيحىوحمدى لربى وأسمع بقلبى ترديدهم معى ونشأت بينى وبين ما أمر به من خلق الله علاقة حب لا أستطيع أن أصفها بغير جارفه .
كنت من آن لآخر أقف لأملئ البنزين وبعد استراحة أبو رديس بحوالى 2كم حدث شئ لم يكن فى الحسبان اذ أن العجله الخلفيه أفرغ الهواء منها تماما فأحدثت صوتا قويا توقفت بعده على جانب الطريق لأغير العجله .حاول على فك العجله البديله ولها مكان تحت السياره بين العجلتين الخلفيتين وطريقة فك وتركيب مختلفه لم يستطع على التعامل معها أخذنا نلوح للعربات الماره لأكثر من ربع ساعه ولا مجيب تذكرت حينها دعاء أغاثنى كثيرا فى مرات سابقه وهو ( يا عباد الله أغيثونا ) فان لله عباد أختصهم لخدمة عباده مؤهلين لذلك و فعلا بعد قليل جأت سياره ميكروباص تحمل عمال متجه الى القاهره استدار وجاء خلفنا يسأل أن كان بأستطاعته تقديم أى خدمه وفعلا قام بفك العجله وقام برفع السياره بالرافع الخاص بسيارتى وفجأه تسقط السياره ليتبين أن الرافع غيرصالح فيقوم بكل شهامه ليحضر الرافع الخاص بسيارته وكان يجب رفع السياره أولا فطلب من ركابه النزول لرفع السياره بأيديهم لحين وضع الرافع الخاص به ويلبى الركاب الطلب فورا بدون أى تذمر وأتم المهمه وأعاد كل شئ فى مكانه ونصحنا أن ندخل مدينةالطورلتصليج العجله البديله وألا نجاذف بالسير دونها وأخذ من معه و سيارته ولف عائدا الى طريقه تصحبه دعواتنا دون انتظار لكلمة شكر … نفذنا النصيحه وأصلحنا العجله التى لم يكن بها سوى أن البلف قد طار من شدة ضغط الهواء داخل العجله … أكملنا الطريق وكلى شكر وحمد لله وأنا أقرأ رسالته المؤكده أنى فى عنايته فقد قدر ولطف وهذا ما كان فى رحلة الذهاب… .
أما مكوثى فى شارم فكان سبحان الله حاله من الأنصهار والأندماج والتناغم مع كل ما حولى من جمال الطبيعه شعرت وكأن هناك لغه مشتركه بينى وبين البحر والجبال والرمال والحجاره والأشجار والأسماك والطيور لغه لا يسمعها ألا القلب فكانت علاقة الحب التى ملئتنى بنشوه احلق بها فى السماء …تمر الأيام ونحن نجلس على البحر يأتى مسئول الغطس ليعرض علينا الرحله ويتحدث مع على على طبيعةالرحله وجمالها ويترك لنا رقم تليفونه المحمول لنحجز موعد الرحله وأخذ يعرض علينا بما أننا مصريين أى مساعده فى أى مكان فى شارم فقد مكث بها لأكثر من تسع سنوات شكره على وشكرناه على وعد بتحديد موعد الرحله مع الفندق وتبليغه … أنتهى الموضوع عند ذلك بعدها بيومين سافر على الى القاهره لاستدعاؤه فى العمل ولم يستطع البقاء معنا لنهاية الرحله كما كنت أتمنى الأن أصبحت وحدى تماما مع بناتى فى شارم يعاودنى القلق والهواجس فأذكر نفسى وأسألها يقين أم لا فلا مجال لأختيار حل وسط فكنت أشعر بقلبى أنى فى معية الله وحفظه ولكن لامانع من مذحات خفيفه من ربى هكذا سميتها بعد مرورها فقد ظهر عطل كهربائى فى السياره وانا لاعلم لى بأى شيئ سوى القياده وأن ذهبت بها لأى كهربائى ربما زادها سؤا وأنا على سفر .. لآأعلم ما الذى جعلنى أفكر فيمن تعرف عليه على والذى عرض علينا خدمات الفندق للرحلات البحريه ربما توسمت فيه شهامه فاتصلت به وسألته على كهربائى سيارات مضمون وبالفعل دلنا على من أصلحها ولم يقبل أبدا أى مقابل وعلمت منه أن عميله قد أوصاه علينا وأنه لن يقبل آى مقابل من اقارب صديقه وعميله وهكذا فقد أدى هذا الذى لم نره ألا وقت قليل جدا يحكى لنا جمال رحلات الغطس مهمته التى أختارها الله له ليؤديها لنا دون أن يعلم ولكنى علمت أن لامجال للصدفه مع ربى فكل شئ بحساب وميزان وتوقيت غايه فى الدقه .شكرت الرجل على شهامته وتكراره لأى خدمه يستطيع القيام بها لنا فى شارم .. فعرفت أنه من عباد الله .. وتأتى ليلة السفر ويأتينى الشيطان بكل هواجسه وتخيلاته ……. ما هذه المسؤليه التى تحملينها .. لو لم نفترض عطل فى السياره ماذا لو حدث للعجله مثل ما حدث وحولك هذه الجبال ولا مغيث والمره الأولى كان معك على أما الأن فأنت والبنات والصحراء وما يمكن أن يحدث فيها …لماذا لاتتركى السياره وتأخذى أتوبيس وأرسلى سائق لآخذ السياره من الفندق … قمت وجلست على السرير وقلبى يدق بشده وأخذت أدعو الله أن يهدئ من روعى وبدأت فى تلو الورد والتسابيح التى أتلوها كل فجر وأستعيذ بالله من الشيطان لأدراكى أنه هو الذى قذف فى روعى هذا الهاجس وسألت نفسى أما يقين بالله وأنى فعلا فى معيته وأما لآ أما أنى قد أسلمت نفسى وبناتى له ولقدرته واما لا هذا هو الأختبار الحقيقى وليس وأنا بين أهلى وأصحابى وبدأت أشعر أن الله أستدرجنى الى هنا وحدى فأول الأمر معى على ووالدته ثم على ثم يسافر لأصبح وحدى اذا بماذا سأرد على ربى ؟ سبحان الله شعرت براحه واطمئنان وأبعدت كل تفكير سيئ عن رأسى وبدأت أوقظ بناتى وذهبت لأحضر السياره لأرص أشيائنا بها وبعد تمام كل شيئ أذا بشنطة السياره لاتريد أن تغلق أبدا فقد انغلق الخطاف ولايريد أن يفتح أبدا أتى سائق الفندق يحاول بكل الطرق أن يفتحه فك المكنه كلها ولاحياة لمن تنادى لكثر من ساعه لدرجة أنىخجلت من الرجل لما كساه من عرق وأنا أقول له نحاول ربطها بحبل وفعلا بدأت فى نقل الشنط على الكنبه وكل فكرى أهذه علامه ألاأسافر وحدى وأذا بالرجل ييأس من تصليحها ويغلق الشنطه بقوه من الغل فيرفع الخطاف وتنغلق الشنطه … أذا.. سأسافر ونركب ونتجه الى محطة البنزين وأملئ واذا بالعامل يقول لى العجله الخلفيه ناقصه جدا يجب الكشف عليها … ماذا تريد أن تقول لى ياربى ؟ ويكشف على العجله ولا يجد بها شئ فيضبطها …وأنا أقول لربى توكلت عليك سأسافر فىصحبتك وصحبة نبيك محمد صلىالله عليه وسلم وصحبة جميع خلقك الذين يعرفون قدرك ويسبحونك ويفعلون ما يؤمرون فأنا وبناتى فى حصنك وحمايتك فلا أمان ألا أمانك ومن أمنته فلا خوف عليه ومن أستأمنك لايضيع أبدا وبدأ الطريق ولا أستطيع أن أصف كم كان جميل شعرت فيه بالأمان والحب وكأن الجبال والأشجاروالصحراء جنود مكلفه بحمايتى هكذا أوحى الى فكنت أقول لبناتى أشهدوهم أنه لا اله ألا الله محمد رسول الله فانهم شهود وسيرددوها معكم … كانت رحله جميله وصلنى منها معانى عظيمه بل لقد شعرت أن ربى يماذحنى فيضع العقبات الصغيره التى تحتملها قدراتى اذ لم تقع أى مناوشات فى الطريق وانما كلها كان قبل السفرو كانت كلها تدور حول معنى واحد
هو اليقين والحب والتفاهم فالحب موطنه القلب الذى يسمع ويرى لغة الحبيب و التفاهم هو لغة العقل برى ويفسر و يفهم رسائل الحبيب …
Sorry, the comment form is closed at this time.