الاتزان
16286
post-template-default,single,single-post,postid-16286,single-format-standard,theme-bridge,bridge-core-3.0.5,qi-blocks-1.0.6,qodef-gutenberg--no-touch,woocommerce-no-js,qode-page-transition-enabled,ajax_fade,page_not_loaded,,columns-4,qode-theme-ver-29.2,qode-theme-bridge,disabled_footer_top,qode_header_in_grid,qode-wpml-enabled,wpb-js-composer js-comp-ver-6.10.0,vc_responsive

الاتزان

الاتزان

بسم الله الرحمن الرحيم

الرحمن      علم القرآن       خلق الإنسان     علمه البيان

الشمس والقمر بحسبان        والنجم والشجر يسجدان

والسماء رفعها ووضع الميزان

ألا تطغوا فى الميزان        

وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان

صدق الله العظيم

الأتزان :

عنوان الخلوه الصوفيه هذه المره هو الاتزان ولا أعتقد ان هذا العنوان جاء محض الصدفه…. لم يختير هذا الاسم وهذا الموضوع فى هذا التوقيت بالذات ومصاحبته لاحداث جد غريبه جدا . والتزامن الدقيق مع أحداث هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام ومقتل سيدنا الحسين رضى الله عنه والذى قال عنه الرسول : أنا من حسين وحسين منى

وكما نعلم أن ليس هناك مجال للصدف   ….. والمؤمن فطن .

هذا التأمل وليد ما نعيشه فى هذه الخلوه ومعناها المتوافق مع الأحداث الجسام التى تحدث الآن أو قد حدثت منذ أيام قريبه كأن أو هكذا تراءى لى أنها رساله الى خلوتنا هذه

لكى نخرج منها بمعنى أوضح وأعمق عن الأتزان والميزان فهى رساله لنا جميعا ……

فدقة تزامن تواجدنا  مع ذكرى الهجره و مقتل سيدنا الحسين وأحداث صحيفة الدنمارك ووقوف الإتحاد الأوروبى معها فيما يسمونه حرية التعبير والرأى وغرق سفينة السلام…. فوز مصر بكأس الأمم الإفريقيه  شىء يدعو للتأمل….والمؤمن فطن.

أحداث الدنمارك و الاتحاد الأوروبى حدث يهم المسلمين فى جميع بقاع العالم ولو ربطناه بأحداث الهجره ومقتل سيدنا الحسين سنجد اننا لم نفارق هذا الزمن بل نحن نعيشه بكل تفاصيله ودقائقه…. ألم تجتمع القبائل لقتل رسول الله بضربة رجل واحد فيتفرق دمه على القبائل كلها… ألا يحدث ذلك الآن؟؟؟ ألا تتكاتف الدول الأوربيه علىسيدنا محمد الآن ليتفرق وجوده ومعناه الشريف فلا نعرف من نصادق ومن نعادى.

الم يأتى تزامن غرق سفينه السلام وماتحمله من معنى للأسم وهذا حدث يخص مصر وحدها مع مقتل وذبح سيدنا الحسين رضى الله عنه وهو من معنى رسول الله .

 إنها أحداث تمس المسلمين فى جميع بقاع العالم ولكن هناك رساله خاصه جدا لخلوتنا ولمصرنا الحبيبه والتى قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن بها خير أجناد الأرض … مصر التى ذكرت فى القرآن الكريم …  مصر الحضن الكبير لآل رسول الله

واولياؤه الصالحين .

أتأمل ما يحدث و أتذكرأحداث الطائف وإذاء رسول الله وهو ينزف من قدميه الشريفتان وميزانه وإتزانه الحق يلهمه بالدعاء الى الله :

“اللهم إنى أشكو اليك ضعف قوتى ،وقلة حيلتى، وهوانى على الناس، يا رب المستضعفين أنت ربى…اللهم انى أعوذ بوجهك الذى أضاءت له الظلمات…. الى من تكلنى… الى عدو يتجهمنى ، أم بعيد ملكته أمرى …….إن لم يكن بك غضب على فلا أوبالى ….إلا إن عافيتك أوسع لى .

الخوف فقط من غضب الله ولكنه ماض فى رسالته … يخاف عليها وليس على ذاته الشريفه العظيمه المهيبه …فيرد عليه الأخشدين : ” إن شئت أطبقنا عليهم “  فيجيبهم

ميزان الحق العزيز الرؤف الرحيم بالناس كافه : لا عسى أن يخرج من بين أصلابهم من يؤمن بالله ….. رده على عمه ” والله يا عم لو وضعوا الشمس فى يمينى والقمر فى يسارى على أن أترك هذا امر ما تركته أبدا ” ….وفى غار ثور يوم الهجره وطمأنته للصديق أبو بكر ” لا تحزن إن الله معنا ” وضع غضب قريش فى كفه والرساله السماويه فى كفه ويقينه بالله ميزان حقه …. رسالة السماء التى حملها ضعيف جريح وحيد دون أهل فى الطائف ورغم كل الهوان حملها ورفع الميزان .

اليس ما يحدث الآن رسائل واضحه وضوح الشمس كى نفيق من الغفله وأن كفانا هوان على أنفسنا أولا ثم على الناس ثانيا …..والمؤمن فطن.

ميزاننا الآن هو ضبط النفس والغضب لنوجهه فى اتجاهه الصحيح … اتجاه حفظ أمانة حمل رسالة رسول الله “إن لم يكن بك غضب على فلا أوبالى ” وتحديد الهدف بالحب والرحمه والرأفه فى ” عسى أن يخرج من أصلابهم من يؤمن بالله ” . والمؤمن فطن.

ميزاننا الآن فهم الرسائل الآتيه من السماء على أنها منحه من الله لنا لنخرج للعالم بوجه رسول الله المشرق المنير للعلمين ولنتصور وجوده بيننا فى هذه الأحداث ….

إنه يحثنا فى قوله من القرآن الكريم ” وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا” لم يدعونا للفرقه

والأرهاب والعنف …. اطلبوا العلم ولو فى الصين … دعانا لطلب العلم وتبادل المعرفه

والحب والخير لنماء الأرض ومن عليها ففى حياة الانسان خليفة الله حياه للكون كله .

إن الله حافظ قرآنه ورسوله وعلينا نحن الأقتداء بسلوكه لنكون جديرين بحمل رسالته .

ويأتى فى وسط هذه الأحداث المؤلمه فوز مصر بكأس الأمم الأفريقيه وأعتقد أنها رساله

خاصه جدا لمصر والمصريين والمسلمين وقد جاء هذا الفوز بعد جهد عسيرجهد تكاتفت فيه كل فئات الشعب أطفاله-  شبابه – نساؤه- رجاله- شيوخه – مسؤليه  …. كل أدى دوره لم يكتفوا بالمشاهده فقط وانما بالمؤازره كل فى موقعه … صغر أو كبر … كان هناك هدف واضح وخطه منظمه صحيحه ووعى كامل بالرغبه فىالفوز فكان النظام والترتيب والإيمان القوى دون إنفعال زائد مدمر ولكن بضبط النفس والتوازن الصحيح للوصول للهدف  ألا تكون هذه رسالة لنا  … رساله لمصرنا حاملة الحضاره الموحده من استحقت أن تذكر فى القرآن من قال الرسول أن بها خير أجناد الأرض… ألا تكون رساله لخلوتنا المعنونه بالاتزان لنخرج منها بوعى وفهم جديد لمعنى الاتزان فى تحديد الهدف والسعى فى الوصول اليه أسوة برسول الله … رسول الفطنه و السلام والمحبه ولنعيد فهم رسالة الهجره لكل ما هو خارج عن ديننا ورسالة رسولنا ورسالة مقتل سيدنا الحسين وما تحمله فى مواجهة الباطل بالحق أوالإستشهاد دونه ورسالة السماء لنا بغرق سفينة السلام ثم أمل الأنتصار … وليس موضوع مباره أومسابقه وانما تحقيق القانون الالهى ولكن ربما بلغه العصر ” ولله المثل الأعلى ” أراد الله أن يعطينا الأمل بامكانيه انتصار كلمته بقانونه الألهى ” وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله” والمؤمن فطن .

هى رساله للشباب المثقف الواعىالدارس الفاهم لدينه الصحيح الجديد المتجدد دائما الملم باللغات اللبق المتحدث كى يظهر بصورة إنسان الله “الذين إذا خاطبهم الجهال قالوا سلام” كانوا سلوك رسول الله حين رفض دعوة الجبال وهوضعيف جريح قادرعلى أن تطبق على من آذوه بقوله عسى أن يخرج من بين صلائبهم من يؤمن بالله ….

دعوه للجهاد ولكن بلغة العصر الكل الآن يتساءل من هو محمد وما هى رسالة الأسلام؟؟

إنه الجهاد والدعوه له مفتوحه للجميع فى عصر أصبح كأسره واحده سهل الوصول بين أطرافه لكن الدعوه هذه المره لمن ملك نفسه  واتزن ووضع الميزان فتكون دعوه للحياه

                                فهل نفهم الرساله … ونحى الأمانه

                                         والمؤمن فطن ….

No Comments

Sorry, the comment form is closed at this time.